• إطعام الرضيع فن لا تجيده سوى الأمهات الصبورات.
• وظيفة الأم الأساسية تعريف الطفل على الطعام وتذوقه بطريقة لطيفة.
• على الأم أن لا تقدم الطعام إلا وقت جوع الطفل.
هناك سبع وسائل تعلمك كيف تعلمين أطفالك الصغار كيفية الطعام والتعود عليه وإكسابهم مهارة الصبر من خلال تعاملك معهم، وهناك معادلة لتحقيق هذا.. إليك عزيزتي الأم القواعد الواجب مراعاتها لتحقيق هذه المعادلة:-
1- يجب أن يكون وقت الطعام وقتاً سعيداً من أول يوم نبدأ فيه إطعام الطفل
فيجب أن تكون الأم متفرغة كلياً لطفلها حين إطعامه، تبدو عليها علامات الراحة النفسية هادئة مبتسمة لطيفة متأنية متفهمة غير قلقة ولا متعجلة ولا متجهمة. فالطفل حين يتعلم الأكل من يد أمه يكتسب طريقتها في فن التعامل مع الأشياء. فعلى الأم أن لا تنسى أن طفلها كان يتغذى بطريقة معينة قد تعود عليها وألفها مذ ولد لبضعة أشهر. فالانتقال إلى طريقة تغذية جديدة و مذاقات جديدة يحتاج إلى وقت قد يكون طويلاً عند بعض الأطفال.
2- للوجبات الأولى الأهمية الكبرى
إذ إن التجارب الأولى هي الأهم في أي عملية تعلم، فعلى الأم ألا تحدث أي توتر أو صدام مع طفلها أثناء الطعام وخصوصاً في الوجبات الأولى، وقبل تعوده و محبته للطعام ولا تظن الأم أن الصغير لا يفهم وعليه أن يأكل كل ما يقدم له.
3- وظيفة الأم الأساسية
إن وظيفة الأم الأساسية هي تعريف الطفل على الطعام وجعله يتذوقه بطريقة لطيفة، وذلك بإن تضع كمية قليلة من الطعام في مقدمة فمه، وأن تصبر عليه حتى يتذوقه ويختبره وأن لا تسارع في وضع كمية ثانية حتى يبتلع الأولى.
4- استساغة الطعام
عزيزتي الأم إذ وجدت طفلك قد استساغ فلا تعطيه كميات كبيرة في الوجبة الأولى. بل ابدئي معه ب 2-3 ملاعق شاي، ثم زيدي كمية الطعام التي تقدمينها له في كل يوم حتى تصل إلى المقدار المطلوب، وحتى يتسنى له أخذ كمية كافية من الحليب. إذ القصد من إطعامه هو إعطائه طعاماً إضافياً للحليب لا استبدال الحليب.
5- إذا وجدته لا يستسيغ الطعام
فلا تثقلي عليه، و لا تكثري، ولا تدخلي الطعام إلى فيه رغماً عنه، فقد يصبح عندئذ كارهاً للطعام. فإرغام الطفل على الطعام يثير مقاومته واستعمال الشدة والعنف يجعله كارهاً له كراهية قد تستمر وقتاً طويلاً و طويلاً جداً أحياناً. و كذلك لا يجوز إطعامه بالضحك واللعب و ما شابه، فهذه طريقة غير طبيعية أيضاً ولها سيئاتها.
فالعمل إذن؟
نذيق الطفل نفسه الطعام-وهو الطعام الذي يحبه الأطفال يحبه الأطفال عادة- في الوقت نفسه يومياً حتى يتعود عليه ويطلب المزيد. فوظيفتنا هو تعريفه على الطعام لا غير و هو وحده يتذوق ثم يحب ثم يطلب. نحن لا نستطيع أن نغير ما يحببه هو، وإذا وجدنا علامات كرهه للطعام بادية على وجهه فعلينا أن نغير نوعية الطعام أو أن نتركه لأسبوع أو أكثر ثم نحاول باللطف الشديد ثانية.
6- على الأم أن تتبع نظاماً ثابتاً في الإرضاع والإطعام
ومن المفترض أن يكون الطفل قد تعود على الرضاعة في أوقات شبه منتظمة قبل البدء بتقديم الأطعمة الإضافية. خمس رضعات مشبعات بفاضلة أربع ساعات بدءاً من الساعة السادسة- أو السابعة- صباحاً مع استراحة ليلية لمدة ثمان ساعات فتعطى المواد الطحينية الحلوة مثلاً قبيل الرضعة الثانية في الساعة العاشرة أو قبيل الرضعة الرابعة في ( الساعة السادسة مساء) أو قبيل هاتين الرضعتين يومياً وبشكل منتظم مستمر.
يعطى الطفل على قدر رغبته ولكن دون تجاوز الكمية المحددة ثم يعطى الرضعة. ولا يجوز بحال من الأحوال محاولة إعطائه أي شيء مما يبقى من الطعام أو من طعام جديد بين الوجبات ففي هذا تعويد للطفل على الفوضى، وتعب للأم، وتعريض لتلوث الطعام.
ويحسن البقاء على هذه القاعدة الفطرية ولو كبر الطفل أي يقدم الطعام أو يسمح به في أوقات معينة- هي وقت الجوع الطبيعي – وأن يرفع عندما يبدي الطفل عدم رغبته فيه ( فينتظر وقت الوجبة بفارغ الصبر).
7- يجب تقنين الطعام
فكما نظمنا أوقات الوجبات حتى يحصل على الجوع عند الطفل، فكذلك يجب عدم إغراق الطفل في الأطعمة حتى يعرف قيمتها، فنعطيه من الأطعمة مقداراً أقل مما يستطيع تناوله عادة، ونترك له حرية طلب المزيد.
تحيتي
أختكم نور الولاية