بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تصبح مثقف وفيلسوف
كيف تصبح مثقف و فيلسوف ؟! في مجتمع أصبحه غارق في علم الكلام والمجادلة من غير دليل وبرهان بمجرد طرح قضية من ضمن القضايا التي تشغل العالم سياسيا او اقتصاديا او حتى العلوم الأخرى مثل علم الفضاء الخارجي والمجرات و المكوك الذي سرا من الأرض إلى القمر و ثقافة الشعوب على مر التاريخ هل بمجرد مشاركتك بالحديث تصبح ((مثقف)) ام بالقراءة الكتب التاريخ وذهابك الى المكتبة لتقرأ على الأقل كتاب وحيد في حياتك وتصبح مثقف و يجمع هذا الكتاب على جميع العلوم والاختصاصات وأسرار وخفايا الكونية من حيث علومها وتشعبها ، فهل هذا مثقف ، في حقيقة الأمر أم ماذا يدعا
عندما نناقش أصحاب الاختصاص في مسألة طبية نكون على الأقل اطلعنا على هذا المرض من حيث تكونه وأسباب تعرض المريض لهذا المرض وكيفية الوقاية منه مجرد ثقافة طبية قرأتها في إحدى المجلات الطبية او معلومة حصلنا عليها بالانترنت نناقش أصحاب الاختصاص وهم بالنهاية من يقرر النقاش بهذا الموضوع وإعطائنا أجابه وافية وشافية على تساؤلاتنا ونكتفي بشرحهم المفصل لأنهم درسوه سنين طويلة في هذا المجال بجميع جوانبه وأبعاده على الإنسان والمتغيرات المصاحبة له من شخص الى آخر من حيث المناعة وقدرة الجسمانية التي تختلف من شخص الى آخر ، فكيفه تجادل من أفنى عمرة يبحث ويتعلم لكي تستفيد منه البشرية ( سبحان الله إنسان يتعب ويشقى لكي يتعلم ويعلم ويعالج وإنسان لا يتعب ولا يتعلم يشقى ويمرض من حوله ) فلسفة غريبة وعجيبة في مجتمعاتنا وهي ((( فلسفة اللسان الناطق في العقل الفارغ )))
الثقافة ضرورية للإنسان وتقوده للمعرفة وسرعة إدراك العلوم ومجلاتها من حيث المبادئ الأولية بالنظريات أساسية في شتى العلوم التي يطلع عليها دون تعمق في مجال تلك العلوم فيصبح على دراية من القشور البسيطة ومتعددة المجال ويقال إنسان مثقف وليس متخصص . فهنالك فرق شاسع بين المتخصص والمثقف !!
الثقافة السياسية للدولة تتطلب بحث شامل منذ تأسست الدولة وتاريخها السياسي ووضع قوانينها ودستورها المشرّع لتلك القوانين وسياسيها الأول ورجال السياسة من ذاك الزمان الى هذه اللحظة لكي نعرف كيفه نشأة القوة السياسية بتياراتها واصطدامها مع الحكومة بتسييس القرارات الداخلية والخارجية لتلك الدولة ، وسيطرت القوة الخارجية في نفوذها على تغير قرارات تلك الدولة ووضعها بين الدول المجاورة جغرافيا من حيث حجمها السياسي والاقتصادي والثروة البشرية من عدد السكان ومقارنتها بالدول المجاورة ومن ثمة الدول العالم .
الثقافة الاقتصادية للدولة يتطلب عوامل أساسية من حيث الثروات الطبيعية والصناعية التي تنعش دخل الدولة وبتالي ينعكس على الفرد والمجتمع الذي قامت علية تلك الدولة كلما زادت ثروات الدولة زاد دخل الفرد ، والقوا الاقتصادية تأثر على السياسة بعض الدول الفقيرة و توجهها لسياستها العام وبالتالي تصبح تحت نفوذها السياسي والاقتصادي
هذي بعض الملاحظات التي قدمتها من اجل الفائدة لي بالأول ومن ثمة لمن لا يعرف شيء عن الثقافة ويرد ان يصبح مثقف قبل ان يطلع على الأمور ويناقش من غير علم أصحاب الاختصاص ، المناقشة ضرورية في توسع فكر الإنسان بطرق علمية ومنهجية واضحة دونه تعسف فالرأي واحترام وجهات النظر الأخرى لنستفيد منها ونفيد أنفسنا
الإنصات الجيد لاكتساب المعلومة والبحث ورائها من خلاق القراءة المتأنية وتأكد من مصادرها تنشأ مثقف واعي ومدرك لها على أساس علمي ومنطقي لحقيقة الأمور .